بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدع فقاموا بوضعه في إناء به ماء يغلي فقفز الضفدع عدة قفزات سريعة
تمكنه من الخروج من هذا الجحيم الذي وضع فيه
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدع في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء
وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدع ظل في الماء حتى أتى عليه تماما ومات دون
أن يحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة.. أما التغير البطيء على
المدى الطويل فإن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب له
×××
هذا هو حال الحياة معنا دائما
التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها.. ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.. هل هناك تغيرات من حولك؟
حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل.. وأن معظم النار من مستصغر الشرر؟
هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها؟.. أم انك فطنت لما
يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك
×××
هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟.. فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم وببعدك
عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق؟
كيف كان حالك مع اهلك؟.. هل فوجئت انك أصبحت شخصا قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في
صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك انك قد أصبحت بعيدا عن اهلك
كيف كان حالك عن نفسك؟.. هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر أم فوجئت أن
الناس أصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك
كيف كان حالك مع إخوانك؟.. هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك
وبينهم من أمور استصغرتها أنت
×××
في كل شؤون حياتك قف مع نفسك وأسأل: هل أنت مثل الضفدع ؟
تـــحـــيــــــــااااااتــــــيـــــــــ
نونوو