أضلعي تجمدت برداً فـ تذكرتك
اعتقدت أن سبب تجمد هذهِ الأضلع ليس ناتجاً إلا من غيآبك
فـ فكرت برشفة من فنجآن قهوة تدفئني
وفي نفس الوقت تسليني في لحظآت غيآبك المؤلمة
ولكنني حينَ وضعت شفآهي على حآفة الفنجآن تذكرتك مرةً أخرى
فكيف لي أن أرتشف القطرآت بلذهـ
وأنت لست معـي
وضعت الفنجآن جانباً و نظرت الى النآفذة
سأشآهد المـآرهـ و مآ يحدث بالخآرج
عل وعسى أن يغفل العقل والقلب قليلاً من تذكرك
لكنني حينَ وقفت أمامهـآ مباشرةً
ترآجعتُ قليلاً إلى الوراء
فكيف لي أن أستمتع بالتأمل و أنت غآئب عني
وأين لذة الاستمتآع وأنت لست بجنبي
وإن تأملت المارة تذكرتك
سأشغل نفسي إذاً بشيءٍ آخرْ
انتبهت الى كومة من الأورآق على إحدى الرفوف
تنتظر من يملأ مسآحـآتهـآ البيضـآء
أخذتهـآ و أردت أن أنثر بوحي عليهـآ
لكنني ما أن جهزتُ قلمي و أردت الكتآبة
تذكرتــك مرةً أُخـرى !
فمـن عسآني سأكتب له ! غيـــرك
تركتُ الاورآق حيث كانت ..
وهرعت الى الفرآش استرخي ممّ أنا فيـه
وفي لحظة استرخـآء رأسي على الوسآدة جالت الافكار بي إليــــــك
فـ كيف أهنئ بنومٍ و أنتَ بعيدٌ عنـي
وكيف لعيني أن تسترخي وذهني مشغول بك
وتأففت بدآخلـي
كل شي يذكرني بــك !!
خرجت الى الحديقة
أستنشق هواءً نقـي بدلاً من الاختنآق الذي يسيطر على أنفـآسي
ابتسمت عند أول شيء وقع نظري عليه
وهو الكرسي المتحرك وفي ذات الوقت الارجوحة كمآ اسمينآها
أقلت اسمينآهـآ ؟!
آآه و للمرة الألــف أنت أيضـاً
ابتعدتُ عنهـآ و جلستُ على ارض الحديقة الخضـرآء ..
رفعت رأسي الى السمــآء و تأملتهـآ
نظرت الى القمر المتلألأ في وسطهـآ
ورأيتك فيـه ..
ابتسمت
عندهـآ علمت أنني أينمـآ ذهبت أو سأذهب , حيثمـآ كنت أو سأكون
ستكون أنتَ دائماً معـي .. حتى وإنت كنت غائباً
غائباً جسداً لآ روحاً
فـ روحك معي
في فكري وقلبي وفي أعمـآقي . [center]